مجلة فرنسية ..الإمارات تستولي على الثروات الهامه في. جزيرة سقطرة الإستراتيجية
ذكرت مجلة “جيو” الفرنسية أن أرخبيل سقطرى الذي يقع قبالة الساحل الجنوبي لليمن، يُعدّ مركزاً لمصالح جيواستراتيجية مختلفة، نظراً لموقعه المميز للغاية، نظراً لوقوع سقطرى في وسط أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، وهو خليج عدن الذي يؤدي إلى قناة السويس.
المجلة الفرنسية المتخصصة في القضايا الجيوسياسية، أفادت في تقرير ترجمه “يمن إيكو” أنه إلى جانب أصول سقطرى الجغرافية، تعتبر منذ فترة طويلة “جزيرة سلام”، كونها بعيدة عن القتال الدائر في البر الرئيسي للبلاد؛ لكن الإمارات تحاول بكل الوسائل الاستيلاء على الجزيرة وفصلها عن السلطة الإدارية اليمنية منذ عام 2018، وجعلها تابعة لأراضيها الخاصة، مشيرةً إلى أن الجزيرة فقدت هدوءها الاستثنائي بسبب ما وصفته بالسياسة التوسعية التي تنتهجها أبو ظبي.
وأوضحت المجلة أن الإمارات والسعودية يتشاركان الأهداف نفسها في اليمن، لكن الإمارات بدأت- بعد عامين من حرب التحالف- بتنفيذ “أجندة خفية” تهدف إلى إنشاء “إمبراطورية بحرية في اليمن”، حيث نشرت في 30 أبريل 2018، مئات المركبات العسكرية المدرعة والجنود في جزيرة الفردوس “سقطرى”، مستفيدة من التوترات التي تضعف البلاد.
وأكدت المجلة أن الإمارات تسعى إلى استغلال الثروة الطبيعية المذهلة في سقطرى، من أجل تطوير أنشطة السياحة البيئية.. فضلاً عن إنشائها خطاً جوياً مباشراً بين عاصمتها أبوظبي وجزيرة أشجار دم الأخوين، سقطرى اليمنية.
وكانت وكالة “شيبا انتليجينس”- التي تُعدّ منصة مفتوحة المصدر تقدم تحقيقات وتقارير استخباراتية- قالت إن الإمارات تنشئ قواعد عسكرية استخباراتية في أرخبيل سقطرى، منها مدرج مطار نشرت الوكالة صوره التي التقطتها الأقمار الصناعية في جزيرة عبد الكوري.
كما أكد باحثون في مواقع أميركية وفرنسية أن “الإمارات تعمل على خطة لإنشاء قواعد تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية” لمراقبة الملاحة الدولية في المحيط الهندي، بالإضافة إلى التوسع في مجال الاتصالات، بعد ما قوضت نشاط شركات الاتصالات المحلية، حيث أكدت مصادر محلية أن الإمارات أنشأت أبراج اتصالات جديدة وشغَّلتها في منطقة “دليشة” السياحية، عبر مؤسسة خليفة الإماراتية، في إطار تفعيل خدمات الاتصالات والإنترنت، التي تشغلها أبو ظبي في أنحاء سقطرى بدون تصريح من الحكومة اليمنية
تعليقات
إرسال تعليق