(نعي من آل يحيى شنيف)*
يمن تريبيون 26يوليو2023م
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
صدق الله العظيم
الحمدلله على قضاءه وقدره، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
مع فقدان الأخ والشقيق الكبير الدكتور محمد يحيى شنيف نفقد جزء كبير وعزيز منا، ولا يواسينا سوى رغبته الملحة باللحاق بزوجته وشريكة حياته في الذكرى السنوية الثانية من رحيلها، لقد قهر فقيدنا مرض السرطان ولم يستطيع قهر مرض الحنين إلى رفيقة حياته ففارق دنيانا نحو الرفيق الأعلى، وذلك بعد عقود من العمل السياسي والنضالي والوطني والإعلامي والإنساني والاجتماعي والإداري وفي شتى مجالات الحياة دون أملاك أو مدخرات توفر له العيش بكرامة وبعيدا عن وطنه الذي أفنى حياته في خدمته، ولكننا وكما تربينا على يد المناضل الوطني الوالد يحيى شنيف رحمه الله نبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن لا نريد جزاء ولا شكورا، ويكفينا رضى الله عنا وعن والدينا الذين أحسنوا تربيتنا والتي نفتقد مثل تلك القيم والمبادئ في زماننا هذا لنعيش وضع متردي على كل الأصعدة .
لقد حرمنا العدوان على اليمن والحرب والحصار على مطاراتنا من وصال أخونا لثمان سنوات وحرمته من العودة لوطنه أو حتى زيارته والتواصل معنا ومع أهله وأحبائه في اليمن ليلقى الله بعيدا عنا وعن وطنه، ويتم دفنه جوار زوجته وفي أرض الكنانة "مصر" التي استضافته واحتوته منذ عقود وذلك بحسب وصيته.
نسأل الله العفو والمغفرة لفقيدنا وفقيد الوطن وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يصلح حال بلدنا وذات بيننا ليعود اليمن سعيدا كما أراده فقيدنا وكما نريده وكل مواطن يمني.
وإنا لله وانا اليه راجعون
*أشقاء الفقيد*
أحمد، حسيبة، نبيل، إلهام، سامي وأشرف يحيى شنيف
تعليقات
إرسال تعليق