رئيس المؤتمرالوطني لشعب الجنوب يصدر بيانآ هامآ
وجه رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد رسالة هامة إلى الدول الرباعية والدولية والإقليمية بالقيام بدورهم لإنقاذ شعب الجنوب الذي يعاني من الويلات والأزمات والظلم والقهر في جميع نواحي الحياة.
جاء ذلك من خلال بيان أصدره رئيس المؤتمر يوم أمس، وتحصلت صحيفة “عدن الغد” على نسخة من البيان الذي جاء فيه على النحو الأتي دون زيادة أو نقصان.
نص البيان:
الأخوة الأعزاء ممثلي الدول الرباعية الدولية والإقليمية
مندوبين الأمم المتحدة والمشرفين على الملف اليمني المحترمين.
تحية السلام والأمن والاستقرار
نحن في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب نطالبكم بالقيام بدوركم لإنقاذ شعب الجنوب الذي يعاني الويلات والأزمات والظلم والقهر في جميع نواحي الحياة فالشعب بالجنوب يعيش تحت الظلم والقهر منذ النزوح والهروب الأول للقيادة اليمنية إلى عدن بعد تسليم صنعاء قبل الحرب، وادخلوا الجنوب في حربهم ودفع الجنوب وشعبه الثمن وحرر أرضه … واليوم وبعد مرور ما يقارب التسعة سنوات على اندلاع الحرب تكرر نفس السيناريو الأول ولكن بقيادة جديدة لليمن جميعها من الشمال ونزحت واستوطنه عدن وجرعت وتجرع شعب الجنوب الويلات والعذاب عبر خلق الأزمات في كل نواحي الحياة والخدمات رغم النهب والسلب للثروات والأموال على حساب شعبنا.
وحتى نرفع الظلم عن الجنوب وشعبه ونحافظ على ثرواته ووحدته واستقراره نطالبكم بالعمل على إخراج ونقل القيادة والحكومة النازحة إلى احد المحافظات الشمالية تعز أو المخا او مارب حتى يعاد الامن والامان إلى الجنوب واتاحة الفرصة لا بناءه وكوادره وقياداته بالعودة والقيام بواجبهم في ادارة شؤون الجنوب ورفع هذا الظلم والحالة غير الطبيعية المنعكسة من تواجد القيادات الشمالية واستيطانها في الجنوب ووجود وبقاء القيادات والكفاءات الجنوبية خارج البلاد.
وهذا واحد من أهم الأسباب التي انتجةُ وستنتج الأزمات والدمار والمعاناة للجنوب وأهله ، كما نطالب الجميع بالعمل على رفع البند السابع حتى يتمكن أبناء اليمن جنوبا وشمالا من حل مشاكله دون وصية أو تدخل.
وهذا موقف ورأي مكونا المؤتمر الوطني لشعب ونحن مكون جنوبي حر شاركنا في الحوار الوطني اليمني الجنوبي والشمالي بمؤتمر صنعاء وتحت اشراف دولي وإقليمي وأممي وحملنا رؤية ومطالب تخص مصير شعبنا في الجنوب وقضيته وحلها العادل المنصف والذي يضمن لشعبنا في الجنوب حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة وبحدود الجغرافية المعترف بها دوليا وإقليميا حتى 21 مايو 1990م وتم التوافق على المشروع المقدم من قبل الممثل الأممي الخاص بالنهج الدولي الجديد ذلك في مؤتمر الحوار في لجنة 8+8 بإشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر ولكن مع الأسف بعد ما تم واكتمال نهاية شكل الدولة وتوزيع الثروة خمسين بخمسين والثروة والجغرافيا في الجنوب تساوي السكان في الشمال وبموجب ما تم النقاش فيه ولا بقى معنا إلى التوقيع على ما تم إنجازه فلو كان وقعنا على ذلك لما تمت الحرب المدمرة في اليمن.
وعلى هذا الاتفاق الذي توافقت عليه كل القوى اليمنية ما عدا حزب المؤتمر الشعبي العام انقلب على ما تم … هذا بخصوص شكل الدولة والحل كمرحلة انتقالية من اقليمين اقليم جنوبي إقليم شمالي ولمدة مزمنة بعدها من حق شعبنا في الجنوب تقرير مصيره باستعادة دولته الجنوبية المستقلة… ولكن تم التآمر على هذا التوافق وهو خيارنا وهدفنا وتم انسحابنا من الحوار بعد الانقلاب على التوافق الوطني.
ولكن هذا التآمر الذي تم على التوافق الوطني جنوبا وشمالا هو ما اوصل وادخل اليمن في هذه الازمة والحرب.
وما وصل له الوضع في اليمن اليوم يؤكد بأنه ناتج عن مؤامرة ومخطط مسبق ومتفق عليه من أطراف كثيرة مصلحتها أن يدخلوا اليمن في هذا الدوامة المدمرة والحرب المستمرة، والذي أعلنا قبل بدايتها موقفنا منها وتم تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي والذي ضمن من كل مديريات واحد وعددها 28 مديرية بتمثيل وطني وكل المكونات الحراكية رسمت خارطة للإدارة الدولة ممثلة برموزها من المحافظين والمأمورين والمراكز الإدارية تساندهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتنسيق مع المنظمات الاجتماعية والمجالس الأهلية ولكن موقفنا لم يرضي الاوصياء والأطراف القائمة عليها هذا حصل عندما وصل الرئيس من الشمال إلى الجنوب وطرح عليه ذلك وقلنا له إذا كنت ستعلن دولة الجنوب نحن معك وسنقاتل رغم أن التكافؤ غير موجود بيننا وبين الطرف الآخر.
واذا انته غير مقتنع بذلك نحن نطالبك بالخروج إلى المحافظات الشمالية مارب او تعز واكدنا بأننا في الجنوب لسنا طرف في هذا الحرب ولكن عندنا قضية وهدف من اعترف به وبحق شعبنا في الجنوب نحن معه ولكن مع الأسف عملوا لنا خطة وهمية تحت شعار وحدة القيادة الجنوبية وحددوا اللقاء في أبوظبي وأن القيادات ستجتمع هناك وشكلوا مرجعية للقرار الجنوبي، وبعد أن أعلنت عاصفة الحزم طلبوا منا التأييد وطلبنا منهم الاعتراف بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب وردوا بأن القضية الجنوبية وحلها ليست ضمن اجندة هذه الحرب والازمة وكان لنا الموقف المعروف والمعلن في حينه والمتمسكين به حتى اللحظة.
واليوم وبعد مرور ما يقارب التسعة أعوام على هذه الحرب وإرهاصاتها وما أنتجته من أوضاع إفرازات سلبية مدمرة بسببها عانى شعبنا في الجنوب ولازال يعاني منها حتى اليوم دون سواه على حساب أمنه واستقراره وحياته المعيشية والخدماتية التي تهدد حياته ووحدته الجنوبية وتماسكه الاجتماعي، وكل ذلك يصب في مصلحة أطراف الحرب هم ومن خلفهم من الجنوبيين سواء في الشرعية المنتهية او البديل الحالي لها ومن شاركها باسم الجنوب .
وعليه فإن مواقفنا كما هي ثابتة وهي على النحو التالي:
أولا: قبل اندلاع الحرب كان موقفنا بأن نحمي الجنوب وشعبه من أزمة وحرب نظام صنعاء ومن اختلف معهم من القوى الشمالية ومن والاهم من الجنوبيين كما ذكر في هذا الصياغ قبل، وطلبنا منهم أولا بأن عليهم اختيار مدينة شمالية او موقع اخر كأرضية لتصفية حساباتهم بعيدا عن الجنوب وعاصمته، وتم رفض طلبنا من قبل قيادة الشرعية والتحالف ولذلك تم اخراجنا من عدن قبل الحرب بحجة انعقاد مؤتمر للتوافق الجنوبي الجنوبي في الامارات ولكن هذه الدعوة كانت فخ لا خراجنا من الجنوب ومن المشهد حتى لا نعطل مخططهم، ونأمل أن لا تكونوا كحلفاء دوليين على علم بذلك.
ونتمنى أيضا أن لا تكونوا جزء من هذا المؤامرة على شعب الجنوب وقضيته .
الخلاصة:
رفع البند السابع عن اليمن.
استعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة وبحدوده المعترف بها حتى 21 مايو 1990م.
فصل السلطتين الجنوبية بتقاسمها مع الشمال بموجب مخرجات فريق 8+8.
إلغاء الوكالة على الجنوب من قبل حكومة النازحين ونقلهم إلى تعز أو المخا أو مأرب .
استعادة ثروات الجنوب بكامل مصادرها وتنوعها.
هذا وتقبلوا فائق التقدير
اخوكم:
محمد علي احمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
تعليقات
إرسال تعليق