الإستثمارفي العقول وسيلة لنهوض الأمم
يمن تريبيون5مارس2023م
#الاستقطاب والاستثمار في العقول والكوادر المؤهلة الصيدلانيه في مجال توطين الصناعة الدوائية.
#العدد ( 39)
#توطين الصناعة الدوائية المحلية:
#ان التشجيع على الاستثمار في الصناعة الدوائية وتطويرها ودعمها يفترض أن يأتي ضمن إستراتيجيات الحكومة الرشيدة والسعي في تأمين جزء من الإحتياجات الأساسية الدوائية للبلد، شأنها شأن التعليم والأمن والعيش الرغيد، فصناعة الأدوية تعتبر من أكبر الصناعات عالمياً وأعظمها عائدا، فهي من الصناعات المنافسةً لصناعة السلاح والمنتجات النفطية والغاز، متخطيةً مبيعاتها 300 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم.
#أن دولاً عربية كثيرة تمكنت من توطين بعض الصناعات الدوائية الرئيسه بأراضيها، على سبيل المثال الدولة الشقيقة والصديقة المملكة المغربية التي تمكنت من تحقيق نقلة نوعية ملحوظة بصناعة الأدوية والعقاقير الطبية، وإحتلت المرتبة الثانية كأكبر دولة مُصدره للأدوية بالقارة الأفريقية، فقط ركز تصدر أدوية بقيمة مبيعات تقدر بحوالى 1.5 مليار دولار سنويا ، وتؤمن نحو 70% من إحتياجات أسواقها للدواء من خلال إنتاج 48 منشأة صناعية للدواء بالمغرب، وتُصدر نحو 8% من إنتاجها للبلدان المجاورة، وكونها تُصنف ضمن الدول ذات الدخل المتوسط، وهو ما مكنها من الحصول على بعض الإمتيازات كالإستثناءات من الرخص الممنوحة من طرف شركات الأدوية متعددة الجنسيات بغية إنتاج أدوية مثيلة أو ما يعرف بـ "الدواء الجنيس".
#تم اتخاذ سياسة دوائية جيدة وهو اخذ رخصة التصنيع للمصانع الدوائية العالمية كشركة روش ونوفارتيس وفيزر في المصانع المحلية المغربية.
#على الصعيد المحلي فحجم سوق الدواء اليمني يناهز نحو المليار دولار سنوياً وتعتبر فاتورة استهلاكية ممتازة جدا ان حسن ادراتها ورسمت سياسة دوائية لدعم وتشجيع المنتج المحلي والاهتمام بالمصانع المحلية لنحافظ حتى نصف الفاتورة بمبلغ 500 مليون دولار سنويا وحكر اصناف القائمة الأساسية للمصانع المحلية ومنع استيرادها لما تعود بالفائدة الكبيرة على اقتصاد اللبلد وتشغيل كوادرصيدلانية مؤهلة وعمالة فائضة ولما لها من اثار ايجابية في تشجيع الاختراعوالابتكارفي صناعة المواد الخام ، وكما تحتل اليمن الموقع الجغرافي والاستراتيجي كبوابة للجزيرة العربية وأفريقيا وتعتبر اسواق واعدة للصناعة الدوائية اليمنية مستقبلا ..
#لاحظنا وبصدق جدية الدولة نحو الإتجاه الصحيح والطريق الصحيح وهو تذليل العقبات أمام تدفق الإستثمارات بكافة القطاعات الإقتصادية الدوائية ، وقد صرح وزير الصحة العامة زرئيس هئية الأدوية عن خطة خمسية مقبلة حصرية 1000 الف منتج دوائي محلي للمصانع المحلية لكن في الحقيقة الصادمة نسمع كثير من الاختراقات والاوامر الاسثنائية لاصناف مخزونها مكدس بل وينتهي منها بكميات كبيرة من هذة الأصناف الحصرية على المصانع المحلية والتي كانت 14 صنف للمرحلة الاولى ..وهذا الامر لايخدم الصناعة المحلية بل يدمرها تدميرا وينهي ما تبقى من الصناعات الموجودة الحالية ..
#ان توفير الدعم اللوجستي والتشجيع للصناعة المحلية من شأنه ايضا سوف يشجع الصيادلة والكيماىيين والبيولوجيين والباحثين في ابتكار واختراع مركبات وأدوية جديدة وستظل الأبحاث العلمية هي العين التي تبصر بها صناعة الأدوية، والتي تضم الإستدامة في البحوث قائمة على نقل التجارب و التكنولوجيا والإبتكار وبالاعتماد على البحوث العلمية المختلفة وعلى رأسها الصناعة الدوائية، لتكون هذه الإستثمارات رافدا أساسياً من روافد الإقتصاد اليمني .
#للحديث بقية عن ثورة الصناعة الدوائية البيولوجية ومستقبلها الصحية والاقتصادية للامة الإسلامية.
ا.م.د.عبدالملك عبدالله يحي ابودنيا
رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية يدكو.
تعليقات
إرسال تعليق