هيئة الزكاة تدشن مشروع رحماء بينهم بإستهداف مليون أسرة وبتكلفة عشرين مليار ريال
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم، مشروع
"رحماء بينهم" والذي يستهدف مليون أسرة فقيرة في جميع محافظات الجمهورية بتكلفة 20 مليار ريال، استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، لتخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين.
وفي التدشين بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي وجابر الوهباني، أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، بدور هيئة الزكاة في معالجة مشكلة الفقر وإعانة الفقراء والمساكين والذي يصب في واجباتها ومسؤولياتها.
وأكد أن هذا المشروع يحمل رقم كبير باستهداف مليون أسرة فقيرة والذي يعتبر نتيجة واضحة لما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار.. محملاً السعودية والأمم المتحدة وكل دول العدوان مسؤولية ما وصل إليه الشعب اليمني من زيادة في أعداد الفقر جراء العدوان الحصار.
وقال " حقوق الشعب اليمني المنهوبة لن ننساها وهذه الأسر الفقيرة وصمة عار في جبين الجارة مملكة الشر والعدوان".
ولفت إلى أن الشعب اليمني يفقر وليس فقيراً يحاصر ويعتدى عليه وتستنزف ثرواته .. مؤكدا أن الشعب اليمني سينال استقلاله وسيتحقق له الانتصار قريباً بإذن الله.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، الرقم المستهدف من قِبل الهيئة رقما كبيرا، ويستحق كل من عمل أو ساهم -بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل بلوغه، ووصول الأموال إلى مستحقيها، من قيادة الهيئة إلى آخر موظف فيها كل التحية الشكر والتقدير.
ولفت إلى أن الجميع ساهم مساهمة مباشرة في هذا الجانب من القيادة الثورية، والمجلس السياسي الأعلى، والمسؤولين، أكانوا في المجلس السياسي أو الحكومة، وفي مختلف الهيئات، وكذا رجال المال والأعمال والغرفة التجارية والصناعية الذين تضافرت جهودهم من أجل أداء هذا الركن الإسلامي الهام.
وقال: "اليوم يتم إحياء هذا الركن الأساسي، ونلاحظ من خلال البرامج، التي نظمتها هيئة الزكاة، بأنها برامج تصل إلى الناس، وهذا أمر لم يعد كلاما نظريا أو عاما يتم تخدير الناس به في مهرجانات أو لقاءات، بل أصبح واقعا ورمزا من رموز عطاء شعبنا لشعبنا".
وأضاف: "شكرا جزيلا للتوجيهات الحكيمة والكريمة لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي سعى جاهدا لإحياء هذا الركن الهام الذي أهمل خلال الفترة الماضية، والحرص على تسخيره في مصارفه الشرعية، ومنهم الفقراء، والمساهمة في التخفيف من آلامهم، وهو الركن الذي جاء لمكافحة الفقر في أوساط المجتمع".
ومضى قائلا: "بهذا المشروع الحيوي الإستراتيجي الإنساني، سنصل إلى الفقراء والمعوزين الذين ينتشرون من المدينة إلى القرية، فيما الطرف الآخر ودول العدوان يدمّرون كل ما يتصل بحياة الناس والفقراء بوجه خاص، كنوع من الإيغال في إيذاء المواطن البسيط في الجمهورية اليمنية".
وتطرّق رئيس الوزراء -في سياق كلمته- إلى المشروع الجديد، الذي أعلنته دول العدوان يوم أمس، في محاولة لتبرئة نفسها من دماء اليمنيين التي سفكتها طيلة السنوات الماضية من عدوانها، قائلا: "قاتلوا الشعب اليمني ثماني سنوات من أجل أن يقولوا للشعب كله بأنهم مع ما يسمى الشرعية، واليوم ينقلبوا على المنقلب عليه بطريقة احترافية، وفق المشروع الصهيوني، وجمعوا المتقاتلين والمتخاصمين في سلة واحدة، وقالوا لهم الآن احكموا فأنتم الشرعية الجديدة".
وبيّن الدكتور بن حبتور "أنهم بإجراء كهذا إنما يستغفلون فقط اتباعهم ومرتزقتهم والعالم، من خلال وسائل إعلامهم".. موضحا أن "الشعب اليمني يعرف تماما من هم الذين شنوا العدوان، ومن هم الذين ينبغي أن يجلسوا على طاولة الحوار من أجل أن يعوّض الشعب على كل الحرمان، والجرائم التي تم ارتكابها بحقه طيلة السنوات الماضية وحتى اليوم".
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن المعتدين "يعتقدون أن آبار النفط، وما يملكون من دولارات، يستطيعون أن يشتروا شعبنا وتاريخه وعراقته".. مشددا على أن "الشعب اليمني لن ينسى آلامه وجراحته وتضحياته، وكل ما قدمه خلال هذه السنوات".
وفي فعالية بحضور وزراء الإدارة المحلية علي القيسي والشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والزراعية المهندس عبدالملك الثور والاتصالات المهندس مسفر النمير والدولة الدكتور حميد المزجاجي والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، اعتبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، استهداف مليون أسرة خطوة جبارة لهيئة الزكاة لها ثمرتها في الدنيا بنفوس الفقراء والمساكين وأجره العظيم للمزكين والعاملين.
وحث التجار والميسورين وكل أبناء الشعب اليمني على المبادرة والمسارعة في إعطاء الزكاة التي تصرف اليوم في مصارفها لمن يستحقونها .. لافتاً إلى أن فريضة الزكاة وصلت إلى العامة من الناس من خلال ما نلمسه في الساحة من أنشطة كثيرة وتفاعل ملموس لدى الجميع.
وأكد أن الجميع في هذا المشروع مشترك في الأجر بدءً بالمزكين واللجان المجتمعية وهيئة الزكاة جمعاً وصرفاً وقائد الثورة الذي يحرص على وصول الخير والبر للناس جميعا والذي يدل على مستوى الوعي والإدراك بمعنى المسؤولية التي أوجبها الله على الجميع.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مشروع رحماء بينهم الذي يصل خيره إلى مليون أسرة فقيره في عموم المحافظات يأتي تجسيداً لعظمة الزكاة والإسلام والتكافل والتراحم.
وأشار إلى أن مشاريع الهيئة العامة للزكاة تنتشر اليوم في عموم محافظات الجمهورية في كل المصارف الثمانية التي شرعها الله
|
.
تعليقات
إرسال تعليق